في يوم من الأيام كان هنالك أم لسبعة أطفال .... يعيشون في بيت من الحجارة
وكانت الامراة أرملة ...فلم يكن لها معينن إلا الله وحده ثم نفسها ... لتعيل أطفالها
كانت تقدم لهم الحب والعطف والأمان....... وكذلك كانت صابرة مؤمنة مما جعلها تصبح قوية .
عندما حل الليل وبينما هم نيام , اشتدت الرياح وزادت الأمطار وكان بيتهم ضعيف الأساس
ومن كثرة قلق ألام على أطفالها بقيت مستيقظة ... تحضن أطفالها بقربا ليحصلوا جميعا على اكبر قدر ممكن من الدفئ.... وللحظة قامت ألام وأحضرت ورقة صغيرة وكتب فيها بضع كلمات ... ومن ثم وضعتها في شق الحائط ...وأخفتها عن ناظر أطفالها ... في تلك الأثناء لم تكن تعلم ألام بان إحدى أطفالها كان يرها وهي تضع شيء ما بالحائط !!!!!
مرت الأيام تعقبها السنوات ........ تغير الحال فاكبر الأطفال
وأصبحوا رجال .. فقد كانوا متعلمين مثقفين ...
مما جعلهم يتركون بيتهم الصغير ليذهبوا ليسكنوا بيتا في المدينة
ما إن لبثت أمهم سنه واحدة بينهم .. حتى توفاها الله ( ماتت )
وبعد انتهاء ثلاثة أيام للعزاء .... اجتمع أبنائها وفي لحظة ذهب كل منهم بذكرياته عن أمه ففجاة تذكر أخاهم الأكبر أن أمه قد وضعت شيئا ما في حائط منزلهم القديم ....!!!!!
.........................................فاخبر أخوته فهرعوا مسرعين إلى ذلك البيت
وعندما وصلوا نظر الابن إلى الحائط والتقط الحجر الذي يغلق فتحة الشق
وعندها وجد ورقة بالداخل فسحبها ... وإذا بالبيت يهتز بقوة ......................... فخاف أبناء المراة من أن يسقط البيت عليهم ف ابتعدوا بسرعة إلى جهة أخرى .. فوقع البيت ...
وعندها حل الصمت بين الإخوة للحظات ....
وعلى وجههم الاستغراب والذهول ... كيف بذلك يحدث ....؟؟؟؟!!!!
قال إحدى الأبناء هل الورقة معك يا أخي ؟؟؟
إجابة : نعم
قالوا له بصوت مرتفع افتحها افتحها ...!!!
وعندما فتحها .....إليكم ما كتبته المراة في داخلها
فلم تكن تحتوي إلا بضع كلمات ......وهي ....( أصمد بإذن رَبك )
ياااااااااااااااه ما أعظم تلك العبارة وما أروع
تلك المرأة وما اصدق إيمانها ... عندها ترحم الأبناء على أمهم وعرفوا آخر درس قد علمتهم اياة بعد وفاتها
وهو أن يثقوا بالله حق ثقة
وان يكون لديهم ثقة كبيرة بان الله تعالى يسير أمورهم لما فيه خير لهم
والحمد لله أنني أجد الثقة بالله